MX-5 هي Roadster خفيفة من إنتاج Mazda، تستفيد من مقصورة لشخصين، ومُزوّدة بمحرّك وسطي – أمامي مع نظام دفع خلفي. الجيل الأوّل من MX-5 إنطلق في الأسواق سنة 1989، وبقي على خُطوط الإنتاج حتى سنة 1997. وبعد ذلك، تمّ تقديم الجيل الثاني من سيارة Roadster المذكورة إعتبارًا من سنة 1998، ثم الجيل الثالث إعتبارًا من سنة 2005، وُصولاً إلى الجيل الرابع الذي إنطلق بدوره في الأسواق إعتبارًا من سنة 2015. وبتاريخ 22 نيسان 2016، نجح الصانع الياباني في إنتاج النسخة رقم مليون من MX-5 التي فرضت نفسها كأفضل Roadster رياضيّة من مقعدين على مُستوى المبيعات العالميّة!
وبمُناسبة الذكرى 30 لإطلاق MX-5، قدّم الصانع Mazda نسخة خاصة ستُنتج بعدد مَحدود عالميًا، لا يتجاوز 3000 سيارة، وهي تستفيد من لون خارجي واحد وحصري، ونحن نتحدّث عن اللون البرتقالي الخاص بسيارات السباق، مع شعار الذكرى ثلاثين المُثبّت على الجسم. واللافت أنّ كل نسخة تحمل رقمًا مُحدّدًا من بين إجمالي حجم الإنتاج.
وتصميميًا أيضًا، تتمتّع سيارة Roadster المَشهورة، بطلّة رياضيّة عصريّة، تُشكّل إستمراريّة للشكل الكلاسيكي الذي إعتاد عليه كل مُحبّي MX-5 من 30 سنة حتى اليوم. ومن الضَروري الإشارة إلى أنّه من المُمكن إختيار الفئة المَكشوفة العادية والمُزوّدة بسقف مَصنوع من القماش يُطوى بسهولة، أو الفئة RF المُزوّدة بسقف صلب يمنحها طابع Coupe، علمًا أنّه قابل للطيّ بتحكم كهربائي كامل بلمسة زرّ. وإضافة إلى الإضاءة الحديثة، وشبكة التهوئة الرياضيّة، وعواكس الهواء المُدمجة بالصوادم، تكتمل الطلّة الديناميكيّة الخارجيّة من خلال إطارات قياس 17 "إنشًا" مَصنوعة من الألومنيوم.
بالإنتقال إلى داخل MX-5 بنسختها الخاصة بالذكرى 30، اللون الخارجي البُرتقالي إستُخدم كذلك ضُمن المَقصورة، بشكل زاد من جماليّة لوحة القيادة، في الوقت الذي تمّت فيه تغطية الكثير من المُكوّنات بال Alcantra بشكل رفع مُستوى الفخامة، على الرغم من إستمرار وجود بعض المواد البلاستيكيّة. وتبرز أيضًا مقاعد Recaro الرياضيّة والتي تكمّل الطابع الديناميكي العام لمُختلف تجهيزات التحكم، مثل المقود وعلبة التروس والمَكبح اليدوي. واللافت أنّ وضعيّة الجُلوس مُنخفضة، وهي تؤمّن تواصلاً كبيرًا بين السائق والراكب إلى جانبه مع أدنى حركة على مُستوى القيادة، نتيجة القرب من الطريق.
من جهة ثانية، ومن ضُمن التجهيزات القياسيّة، نظام مُوسيقى يتمتّع بنقاوة عالية وبهدير صاخب حتى خلال القيادة مع سقف مَفتوح، وأنظمة تواصل رقمي مُتطوّرة تستخدم تطبيقات Apple CarPlay و Android Auto.
ميكانيكيًا، المُحرّك المُستخدم يتكوّن من 4 أسطوانات بسعة ليترين، وهو يُولّد 185 حصانًا على سرعة 7000 دورة بالدقيقة، مع عزم يصل إلى حُدود 205 "نُيوتن متر" على سُرعات دوران مُتوسّطة. وبمُوازاة هذه القُوّة المُرتفعة، اللافت أنّ مُعدّل إستهلاك البنزين يقلّ عن 6 ليترات لكل مئة كيلومتر خلال القيادة اليوميّة العادية. من جهة ثانية، من المُلاحظ أنّ صوت المُحرّك ليس رياضيًا جدًا على السُرعات المُنخفضة، لكن إعتبارًا من 4000 دورة في الدقيقة وما فوق، يؤمّن هذا المُحرّك هديرًا ديناميكيًا جدًا، خاصة أنّ الفئة المُخصّصة للذكرى 30 لإطلاق MX-5، تستفيد من مخرج عادم كفيل باستعراض الطابع الرياضي لسيارة Roadster من خلال الصوت.
وبالنسبة إلى علبة التروس فهي يدويّة من 6 نسب أماميّة، علمًا أنّ الدفع يتمّ بالإطارات الخلفيّة. واللافت أنّ محور الدفع الخلفي مُزوّد بنظام ضبط تلقائي للترس التفاضلي، يمنع دوران الإطارات على نفسها خلال التسارع النشيط، ويُخفّف أوتوماتيكيًا خطر الإنزلاق الجانبي من الجهة الخلفيّة.
على مُستوى الأداء، تتمتّع Mazda MX-5 بنسختها الخاصة بالذكرى 30 لإطلاقها، بحركة نشيطة ورشيقة في الوقت نفسه. والطابع الرياضي للأداء مَضمون، نتيجة إرتفاع القُوّة في مُقابل إنخفاض الوزن الإجمالي الذي يبلغ 1124 كيلوغرامًا فقط. وبلغّة الأرقام، من المُمكن التسارع من صفر إلى مئة كيلومتر في الساعة خلال 6,5 ثوان، علمًا أنّ السرعة القُصوى تصل إلى 220 كلم/س.
ومن ضُمن المُميّزات، مَكابح من تطوير Brembo مَطليّة بنفس لون النسخة الخاصة على مُستوى الشكل، والأهمّ أنّها حسّنت قدرات التوقف السريع بشكل مَلموس على مُستوى المَضمون.
من جهة ثانية، عمل فريق التطوير على مُكوّنات نظام التعليق التي صارت تستفيد من قساوة أعلى، ومن برمجة رياضيّة واضحة. وترافق هذا الأمر مع خفض الإرتفاع العام بمقدار 2,5 سنتيمتر، بشكل إنعكس إيجابًا على "مركز الثقل"، وبالتالي على الثبات والتماسك في مُختلف ظروف القيادة.
الأكيد أنّ Mazda MX-5 تتمتّع بمُواصفات أثبتت نجاحها على مدى أربعة أجيال مُتتالية، وعلى مدى 30 سنة من أعمال التطوير. ومن خلال النسخة الخاصة بالذكرى 30 لإطلاق MX-5، يستفيد المالك من مُواصفات مُميّزة تعطي سيارة Roadster المَذكورة، فرادة وجاذبية أكبر على الطريق.