من خلال GT X Experimental، عرضت Opel رؤيتها للجيل المُستقبلي من السيارات الكهربائيّة التي تصنّف ضُمن خيارات E-Mobility، مع إهتمام كبير بالشكل، وبالعملانيّة، وبراحة التنقّل أيضًا. ومن الضروري التذكير أنّ الإسم مُستوحى من Experimental GT، السيارة الإختباريّة التي قدّمتها Opel سنة 1965، وكانت أوّل Concept  من إنتاج صانع أوروبي في حينه. والهدف من إضافة حرف X لهذا الإسم هو تعزيز تواجد Opel في سوق سيارات الفئة SUV، من ضُمن خطة تؤكّد أنّ نسبة 40 في المئة من مبيعات Opel ستكون في قطاع الدفع الرباعي إعتبارًا من سنة 2021.

الطول العام يبلغ 4 أمتار و6 سنتيمترات، مع جسم من 5 أبواب، وبالتالي هذه السيارة الإختباريّة تنتمي إلى فئة Crossover من الحجم المُدمج، مع عملانيّة مَحفوظة على الرغم من الطابع العام الشبيه بسيارات Coupe. ودائمًا مع التصميم، اللافت أنّ الخطوط الإنسيابيّة والعصريّة إستُوحيت من مجموعة من سيارات Opel الرياضيّة التي كانت قد أنتجت خلال مرحلة الستينات والسبعينات. وبالتالي، نجح المهندسون والمُصمّمون في تأمين تصميم للمُستقبل، من وحي الماضي، كنوع من الإستعراض لتطوّر صناعة السيّارات بألمانيا، علمًا أنّ الكثير من الأشكال الخارجيّة، وكذلك الداخليّة، ستُستخدم بمجموعة منوّعة من السيارات التي سينتجها هذا الصانع الألماني في السنوات المُقبلة. ومثلاً، الواجهة الأماميّة الجديدة كليًا، ستُستخدم في طرازات Opel المختلفة، إعتبارًا من سنة 2020 وما فوق.

وبالإنتقال إلى داخل مقصورة Opel GT X Experimental 2019 التي تستفيد من قاعدة إطارات بطول مترين و62 سنتيمترًا، شعور الراحة عال جدًا، نتيجة إستخدام كثيف للزجاج، على مُستوى الجوانب والسقف، وكذلك من خلال إزالة كل الإضافات التي تعرقل النظر. حتى أنّ فتحات الهواء الخاصة بالمكيّف مخفيّة بأسلوب ذكي خلف المُكوّنات القليلة المُتوفّرة.

وتمّ إستخدام 4 مقاعد منفصلة تتمتّع بتصميم مُبتكر يؤمّن الراحة والحماية للركاب، ومقودًا بتصميم مُبسّط. ومن ضُمن المُميّزات الداخليّة لوحة قيادة مُبتكرة، من وحي Opel Vizor، تتكوّن من شاشة رقميّة واحدة، تقدّم للسائق مُختلف المعلومات المطلوبة خلال القيادة بحسب رغبته، بالتزامن مع تعتيم باقي الأجزاء لمنع تشتيت تركيزه. وهذا الأمر يُعزّز الراحة خلال القيادة، ويفتح صفحة جديدة في تاريخ صنع لوحات القيادة.

والطابع العصري للمقصورة مُترجم كذلك الأمر من خلال شاشتين مُثبّتين في الجوانب، تترافقان مع كاميرات خارجيّة بدلاً من المرايا الجانبيّة التقليديّة، وتعرضان بالتالي صُورًا لحركة السير إلى جوانب GT X الإختباريّة وفي مُحيطها. حتى أنّ مُكبرّات الصوت مثبّتة في المقاعد بأسلوب ذكي، مع إمكانيّة نقلها إلى الخارج، للإستفادة من تجربة الإستماع الموسيقي خارج المقصورة، في حال الرغبة.     

ميكانيكيًا، تمّ تزويد السيارة "المُتداخلة الأوجه" المذكورة والتي تستفيد من وزن خفيف، بنظام دفع كهربائي يُولّد 50 "كيلو وات / ساعة" مع بطارية Lithium Ion من السهل تعبئتها. وهذا النظام كفيل بتأمين أداء جيّد على الطريق، مع إمكان عُبور مسافات مقبولة قبل الإضطرار لإعادة شحن البطارية. إشارة إلى أنّ Opel تُخطّط لتقديم خيارات كهربائية من مُختلف طرازاتها في الأسواق، إعتبارًا من سنة 2024.

وصحيح أنّ Opel GT X Experimental ليست مُزوّدة بنظام قيادة ذاتيّة بشكل كامل، ولكن الأصحّ أنّها تستفيد من 3 برامج حركة ذاتيّة متطوّرة، تؤمّن تحكمًا آليًا وأوتوماتيكيًا بالقيادة، مع ضرورة بقاء السائق على جُهوزيّته للتدخّل يدويًا في الحالات الطارئة.