توجد بعض المقاعد في الطائرة التي توفر تجربة أكثر هدوءًا مقارنة بغيرها، وذلك وفقًا لما ذكره Dollar Flight Club
في الطائرات ذات الهيكل العريض (Wide-Body Aircrafts)، تكون المقاعد المزعجة في الصفوف الأمامية القريبة من قمرة القيادة، والمقاعد قرب المطبخ الأوسط (الموجود بين مقصورات الركاب أو بين الدرجات)، وكذلك المقاعد قرب المطبخ الخلفي في مؤخرة الطائرة.
أما في الطائرات الصغيرة ذات الممر الواحد (Narrow-Body Aircrafts)، فإن المقاعد القريبة من قمرة القيادة أو الحمامات والمطبخ الخلفي تُعد الأكثر إزعاجًا. عمومًا، القسم الخلفي للطائرة يُعتبر أكثر ضوضاءً بسبب قربه من الحمامات ومناطق عمل طاقم الطائرة، بالإضافة إلى أن البُعد عن الأجنحة يجعل هذا القسم أكثر تأثرًا بالاهتزازات والأصوات الناتجة عن مرونة هيكل الطائرة.
للحصول على تجربة سفر أكثر هدوءًا، يُنصح باختيار مقعد في الجزء الأمامي للطائرة، ويفضل أن يكون أمام الأجنحة، حيث يتم دفع صوت المحرك نحو الخلف، مما يجعل هذه المنطقة أقل ضجيجًا. في المقابل، المقاعد خلف الأجنحة تكون الأكثر إزعاجًا لقربها من المحركات. في الطائرات الكبيرة، قد تختلف مستويات الضوضاء بين الجانبين الأيمن والأيسر للطائرة حسب بُعد كل جانب عن المحركات، ولكن هذا الفرق غالبًا غير كبير.
أما عند الاختيار بين مقعد بجانب النافذة أو الممر، فيعتمد القرار على تفضيلاتك. مقاعد النافذة قد تكون أكثر ضوضاءً بسبب قربها من المحرك، بينما مقاعد الممر تشهد حركة مستمرة من الركاب وأفراد الطاقم.
لتقليل الضوضاء أثناء الرحلة، يُنصح باستخدام سماعات إلغاء الضوضاء أو طلب سدادات أذن من طاقم الطائرة. حتى عند عدم تشغيل الموسيقى، تساعد هذه السماعات في تقليل صوت المحرك. وإذا كنت تفضل الاستماع لشيء ما، اختر موسيقى هادئة أو "بودكاست" يساعد على الاسترخاء.
كما يُوصى باستخدام قناع النوم لتقليل الضوء والمشتتات، مما يُسهم في راحتك ونومك. وأخيرًا، لا تنسَ وضع اسمك في قائمة الترقية للحصول على فرصة للجلوس في القسم الأمامي من الطائرة، حيث تكون الأجواء أكثر هدوءًا.