"اتبع شغفك وتقبل العواقب"، تبقى تلك الجملة ذات وقع سحري في نفوس كثيرين، تحملهم على فعل أمور قد تبدو جنونا في ظاهرها، ولكنها في الواقع أكثر عقلانية عند من يقوم بها. ينطبق ذلك على إسماعيل عبد اللطيف، فعلى الرغم من عمره الذي يبلغ 64 عاما فإنه قرر أن يسير بالدراجة النارية التي يملكها مسافة 3600 كيلومتر إلى 4 آلاف كيلومتر، من قلب القاهرة إلى السعودية لأداء فريضة العمرة، ويمر بعدها بالمدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه ثم يعود مجددا إلى القاهرة على ظهر دراجته.
دوافع وأسباب
"انتهت كل الآلام الجسدية والنفسية حينما وقفت أمام الحرم المكي"، هكذا يستهل إسماعيل عبد اللطيف حديثه للجزيرة نت، واصفا شعوره عندما وصل إلى هناك بتأكيده أن الأمر كان يستحق عناء التجربة.
وعن الدوافع التي جعلته يتجه لهذه الرحلة أضاف "أردت دوما عمل شيء جديد ومختلف خصوصا مع حبي لهواية ركوب الموتوسيكل (الدراجة النارية) التي أوليتها اهتماما كبيرا في الأيام الأخيرة، ورغم أن ممارستي الهواية ليست منذ وقت طويل (6 سنوات) فإنني قررت الذهاب إلى أماكن بعيدة تتجاوز حدود مصر، فكان السفر إلى السعودية من نصيبي".