سنة 2006 إنطلق Audi Q7 في الأسواق ليفتح الباب أمام مجموعة واسعة من سيارات SUV وCrossover من مختلف الأحجام والفئات، من إنتاج هذا الصانع الألماني. وبعد إستمرار الجيل الأوّل من Q7 في الأسواق لنحو 10 سنوات، تمّ سنة 2015 تقديم الجيل الثاني منه، قبل أن يخضع في الماضي القريب لعمليّة تجديد وتحسين واسعة. وطالت عمليّة التجديد، Q7 لسنة 2020، بالشكل وبالمضمون.
تصميميًا، تمّ خُصوصًا تعديل شبكة التهوئة الأماميّة التي صارت مُزوّدة بخطوط مَصنوعة من الكروم بوضعيّة أفقيّة. وترافق هذا الأمر مع تطوير شكل الإضاءة الأماميّة التي صارت مُتوفّرة إضافيًا بإنارة تستخدم أشعّة اللايزر، لمزيد من الفعاليّة، في حال الرغبة، علمًا أنّ التحسينات طالت أيضًا شكل عاكس الهواء السفلي. وبشكل عام، صارت الواجهة الأماميّة هُجوميّة وعصريّة أكثر من السابق. ومن الجوانب، تحسّن الطابع الرياضي من خلال الدفاعات النافرة على مُستوى الجزء الجانبي – السفلي من الأبواب، والتي تتميّز بلون مُختلف عن اللون الأساسي لسيارة SUV، وكذلك من خلال الطابع الرياضي لتصميم الإطارات التي يتراوح قياسها بين 19 و21 "إنشًا"، حسب الرغبة. ومن الجهّة الخلفيّة، صارت الإضاءة أرفع وتتمتّع بتصميم عصري معزّز، بينما تمّ إدخال لمسات جمالية مُختلفة لكسر الطابع العملاني الواضح.
بالنسبة إلى المقصورة، التغييرات كبيرة على مستوى لوحة القيادة، والتجهيزات، نتيجة مُواكبة التطوّر التكنولوجي الكبير والسريع. وتمّ الإستغناء عن نظام MMI السابق من Audi وعن مفاتيح التحكم الدائريّة، لصالح شاشات عرض تعمل باللمس، كانت قد قُدّمَت لأوّل مرّة في طراز A8 الفاخر. وصارت الشاشة العلوية الوسطيّة قياس 10 "إنشات" مُخصّصة لتجهيزات الترفيه، بينما الشاشة السفليّة مُخصّصة للتحكم بمجموعة من تجهيزات القيادة. وبالتالي، تمّ تطوير مفهوم التواصل بين السائق وQ7، علمًا أنّ شكل لوحة القيادة صار عصريًا جدًا، من دون أيّ تضحية بالفخامة المعروفة.
من جهة ثانية، تُعتبر المقصورة فخمة وعملانيّة جدًا، مع إمكان جلوس سبعة ركاب في الوقت عينه، علمًا أنّ المقاعد مُتوفّرة مع أنظمة تحكم كهربائي بالوضعيّة، ومع أنظمة تهوئة داخليّة، إضافة إلى الجلد الفاخر الذي يغطيها ويُغطّي أجزاء داخليّة كبيرة. وفي حال الإستغناء عن المقعدين في أقصى الخلف، والتي تُعتبر غير واسعة جدًا نسبة إلى طرازات مُنافسة، ترتفع سعة التحميل إلى حدود 865 ليترًا.
ميكانيكيًا، وإضافة إلى المحرك سعة ليترين فئة Turbo المتوفّر بالفئة القياسيّة والذي يُولّد 250 حصانًا، يستفيد Audi Q7 الجديد لسنة 2020، من محرّك V6 بسعة 3 ليترات مع Turbo مزدوج، يُولّد 340 حصانًا، مع عزم دوران يبلغ 500 "نيوتن متر"، علمًا أنّ هذا العزم يتأمّن من سرعات دوران مُنخفضة إلى مُتوسّطة. إشارة إلى أنّ هذا المحرك يستفيد من نظام هجين خفيف، يستخدم مُولّدًا كهربائيًّا صغيرًا بطاقة 48 "فولت"، بهدف تخفيف نسبة إستهلاك الوُقود، عندما لا تكون هناك حاجة للدفع القوي. حتى أنّ Q7 الجديد يستفيد من نظام متطوّر لتحويل الإحتكاك الناتج من تشغيل المكابح، إلى طاقة كهربائيّة يتمّ تخزينها في البطارية.
علبة التروس المُستخدمة، أوتوماتيكيّة من 8 نسب أماميّة، وتتميّز بحركتها السلسة، ولكن في بعض الحالات لا تتأقلم بسرعة مع رغبة السائق، نتيجة تقديم عوامل الراحة على مُتطلبّات القيادة الديناميكيّة.
ونظام الدفع يستخدم الإطارات الأربعة، مع تبديل تلقائي بتحكم إلكتروني لتوزيع العزم على الإطارات، بحسب ظروف القيادة ومدى تماسك كل إطار. إشارة إلى أنّ هذه النسخة الحديثة والمُتطوّرة من نظام Quattro للدفع الرباعي المُشهور من Audi، توزّع 70 % من العزم للإطارات الأماميّة عند الحاجة، وهي قادرة كذلك على إرسال 85 % من العزم إلى الإطارات الخلفيّة – ودائمًا بحسب مُتطلّبات الحفاظ على التماسك وعلى زخم الحركة. أكثر من ذلك، من المُمكن الإستفادة من وضعيّة قيادة مُخصّصة للطرقات الوعرة.
بالإنتقال إلى الأداء، اللافت أنّ Audi Q7 يتحرّك برشاقة على الطريق، على الرغم من قياساته الكبيرة، ومن الهيبة التي يفرضها. وبالطبع محرّك V6 يؤمّن نشاطًا أكبر، وقدرات تسارع واضحة أكثر مع إمكان التسارع من صفر إلى سرعة مئة كلم/س. خلال 5,9 ثواني، علمًا أنّ التجهيزات الإلكترونيّة تلعب دورًا كبيرًا في مُساعدة السائق على التحكّم والسيطرة، وعلى تجنّب الحوادث.
وبهدف ضبط التموّجات، تمّ تزويد Audi Q7 الجديد بنظام نشيط مخصّص لشدّ مُكوّنات نظام التعليق، لمنع إنحناء الهيكل لجهة معيّنة بشكل مبالغ فيه، خلال تبدّل الأوزان أو التعرّض لضغط الجاذبيّة. وهذا النظام الإلكتروني يعمل بالتنسيق مع نظام التحكّم الإلكتروني بالثبات ومع نظام التحكّم الإلكتروني بالتماسك، المُخصّصين للحفاظ على التوازن العام في مُختلف ظروف القيادة. إشارة كذلك إلى أنّ نظام التعليق الذي يعمل بضغط الهواء، يستفيد من تحكّم إلكتروني يُبدّل القساوة، مع توفّر أكثر من برنامج قيادة وتحكم. ومن المُمكن رفع جسم Q7 بمقدار 6 سنتيمترات لتحسين قُدرات العُبور على الطرقات الوعرة، أو خفضه بمقدار 3 سنتيمترات لتحسين التوازن على الطرقات المُعبّدة. وفي حال عبور المُنحدرات القاسية، يتولّى نظام إلكتروني ضبط السرعة أوتوماتيكيًا، بلمسة زرّ.
ومن ضُمن التحسينات التي إستفاد منها طراز Q7 لسنة 2020، نظام إلتفاف وتوجيه ببرمجة جديدة، صار أكثر سرعة ودقّة من السابق، علمًا أنّه يكفي لفّ المقود بمقدار 2,4 لفّات، لتأمين دوران الإطارات الأمامية من أقصى جهة إلى أقصى الجهة الثانية، مع التذكير أنّ هذه العمليّة كانت تتطلّب 2,9 لفّات بالمقود، في الطراز السابق.
وبيستفيد السائق من نظام تثبيت للسرعة "متأقلم"، بمعنى أنّ السرعة ترتفع أو تنخفض بتحكم أوتوماتيكي، بحسب تغيّر حركة السير أمام Q7، وهذا الأمر بهدف الحفاظ على مسافة آمنة ومنع حُصول أيّ حادث إصطدام. وتبرز كذلك كاميرات التصوير التي تعرض صُورة كاملة من مُختلف الجهات، يعني 360 درجة، لمحيط سيارة SUV، بهدف تسهيل تحرّكه في الأماكن الضيّقة.