احتلت أخبار السقوط الكبير والمدوي لشركة فولكس واجن الألمانية، عناوين الأخبار في الصفحات الرئيسية لمعظم الصحف العالمية، وتفاقمت أزمة الشركة حول العالم، مع توقعات بقرب انهيار الشركة وإعلانها الإفلاس التام على خلفية الفضيحة الكبرى التي هزت الشركة، بعد أن اعترفت رسمياً بالغش في نتائج اختبارات الانبعاثات السامة للسيارات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة.
كشفت فولكس واجن أن أكثر من 1.1 مليون من سياراتها في المملكة المتحدة قد تأثرت بفضيحة انبعاثات الديزل السامة وتشمل 508276 سيارة فولكس واجن، 393450 أودي، 76773 سيت، 131569 سكودا و79838 مركبة تجارية.
وقالت فولكس واجن أن كل عميل بريطاني يملك محرك EU5 EA 189 في سيارته سيتم "تصحيحه في المستقبل القريب".
سيتم الإفراج عن تفاصيل المركبات المتضررّة لتجار التجزئة في الأيام المقبلة "، في حين أن أصحابها سيتمكنون من التحقق من خلال عملية الخدمة الذاتية إذا سيارتهم بحاجة للتعديل.
ومن المتوقع أن تستدعي من جميع أنحاء العالم أكثر من 11 مليون سيارة فولكس واجن ديزل صنعت منذ عام 2008.
وفي بيان، قالت مجموعة فولكس واجن في المملكة المتحدة: "خطوة خطوة، وسوف يتم الاتصال بالعملاء المتضررين، مع تفاصيل عملية لتصحيح سياراتهم في المستقبل القريب."
"وفي الوقت الحالي، جميع المركبات آمنة من الناحية الفنية وصالحة للسير."
ولم تؤكد فولكس واجن كيف ستجري التعديلات.
وقالت فولكس واجن أن السيارات الجديدة التي تملك محركات EU6 لا تتأثر، ولا نماذج البنزين، وكذلك نماذج V6 TDI وV8 TDI.
عدد المركبات المتضررة يعادل نحو 10 في المئة من سيارات الديزل في البلاد. وتشير أحدث الأرقام إلى أن 11.2 مليون سيارة مرخصة للاستخدام على الطرق في المملكة المتحدة.
وقال وزير النقل باتريك ماكلوغلين: "أولوية الحكومة هي حماية الجمهور وأنا أفهم فولكس واجن، فيتم الاتصال بجميع عملائها المتضررين في المملكة المتحدة.
"لقد أوضحت للمدير العام أن هذا الحل يجب أن ينفّذ في أقرب وقت ممكن.
"وتتوقع الحكومة من فولكس واجن أن تحدد بسرعة الخطوات القادمة لتصحيح المشكلة ودعم أصحاب هذه السيارات التي تم شراؤها بالفعل في المملكة المتحدة."
اعترفت فولكس واجن في وقت سابق من هذا الشهر أن 11 مليون من المركبات التي تعمل بالديزل في جميع أنحاء العالم تمّ تجهيزها ببرامج مهزومة توهم المجرّب بأن سياراتهم تناسب المعايير البيئية.
بدأت وزارة النقل التحقيق الذي سيشمل اختبار لمقارنة النتائج المعملية مع انبعاثات القيادة في العالم الحقيقي.
وقالت فولكس واجن انها ستقدم الحلول التقنية إلى السلطات المختصة في شهر أكتوبر.