افتتحت دبي جسرًا جديدًا بطول 1.2 كيلومتر، مصممًا لاستيعاب 4800 مركبة في الساعة، في إطار المرحلة الأحدث من مشروع توسعة الطرق البالغ تكلفته 5.3 مليار درهم. يهدف هذا المشروع إلى تحسين تدفق حركة المرور وتقليل أوقات التنقل في أنحاء المدينة.
يعمل الجسر الجديد على تعزيز انسيابية المرور من جسر إنفينيتي فوق خور دبي، حيث يربط شارع الميناء بشارع الشيخ راشد، الممتد من بر دبي وصولًا إلى تقاطع شارع الشيخ خليفة بن زايد. وضمن المرحلة الرابعة من تطوير محور الشندغة، يخدم الجسر مناطق ديرة وبر دبي، إلى جانب مواقع رئيسية مثل جزر ديرة، وواجهة دبي البحرية، ومدينة دبي الملاحية، وميناء راشد، وفقًا لهيئة الطرق والمواصلات في دبي.
أكد مطر الطاير، المدير العام للهيئة، أن هذا المشروع يعد جزءًا أساسيًا من رؤية دبي طويلة المدى لمواكبة التوسع الحضري المتسارع، مشيرًا إلى أن تحسينات البنية التحتية ضرورية لدعم النمو السكاني والاقتصادي.
تشمل المرحلة الرابعة من تطوير محور الشندغة أيضًا تحسينات على شارع الشيخ راشد من تقاطع شارع الشيخ خليفة بن زايد إلى تقاطع الصقر على شارع الميناء، بالإضافة إلى تطوير الطرق في شارع جميرا وشارع الميناء وشارع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
منذ انطلاقه في عام 2016، يسعى مشروع تطوير البنية التحتية هذا إلى تقليل وقت التنقل من 104 دقائق إلى 16 دقيقة بحلول عام 2030. ومع استمرار نمو عدد سكان دبي، الذي تجاوز 3.9 مليون نسمة، تواصل هيئة الطرق والمواصلات تنفيذ استراتيجيات شاملة لضمان استدامة شبكة النقل.
تستعد حكومة دبي لاستثمارات ضخمة في البنية التحتية، مستهدفةً رفع عدد السكان إلى 5.8 مليون بحلول عام 2040. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت عن ميزانيتها الأكبر للفترة 2025-2027، بتخصيص 46% من إنفاق عام 2025، الذي يصل إلى 86.26 مليار درهم، لتطوير الطرق والجسور ومشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب التوسع في مطار آل مكتوم.
وفي خطوة مماثلة، شهد يناير الماضي افتتاح جسر بطول 300 متر يربط شارع الشيخ زايد بمول الإمارات، بهدف تحسين الوصول إلى أحد أكثر المواقع ازدحامًا في المدينة وتقليل أوقات التنقل إلى النصف.