شهدت شركة تسلا تراجعًا كبيرًا في مبيعاتها بعدد من الأسواق الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، مما يثير الشكوك حول تأثير التصريحات السياسية المثيرة للجدل لمؤسس الشركة، إيلون ماسك، على موقفها في تلك الأسواق.
في ألمانيا، شهدت تسلا انخفاضًا ملحوظًا في مبيعاتها بنسبة 59% خلال الشهر الماضي، وهو ما يمثل أقل مستوى مبيعات شهري لها في البلاد منذ يوليو 2021. وفقًا لهيئة النقل البري الاتحادية الألمانية، تم بيع 1277 سيارة فقط من تسلا في يناير، مما يعكس التأثير المباشر لتصريحات ماسك السياسية.
كما فقدت تسلا حصة كبيرة من سوق السيارات الكهربائية الألمانية التي شهدت نموًا بنسبة 54% خلال الشهر ذاته. وبحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرغ"، يُحتمل أن يكون تدخل ماسك في الانتخابات الاتحادية الألمانية القادمة قد ساهم بشكل أساسي في انخفاض الطلب على سيارات تسلا في ألمانيا.
والمشكلة لم تقتصر على ألمانيا فقط، فقد شهدت تسلا أيضًا انخفاضًا كبيرًا في مبيعاتها في كل من فرنسا وبريطانيا، حيث انخفضت المبيعات في فرنسا بنسبة 63% وفي المملكة المتحدة بنسبة 12%. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات تراجعًا في مبيعات تسلا في السويد والنرويج وهولندا، بنسبة 44% و38% و42% على التوالي، خلال نفس الفترة.
تشير التقارير إلى أن تصريحات ماسك السياسية، بما في ذلك دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف وانتقاداته لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قد أسهمت في انخفاض الطلب على سيارات تسلا في بعض الأسواق الأوروبية. كما أظهرت استطلاعات الرأي في ألمانيا أن ماسك كان يُنظر إليه بشكل سلبي بسبب تصريحاته السياسية، مما أثر على قرارات الشراء في السوق الألماني.
ولم تقتصر تأثيرات هذه التصريحات على أوروبا فقط، حيث تراجعت مبيعات تسلا أيضًا في ولاية كاليفورنيا، أكبر سوق للسيارات في الولايات المتحدة، بنسبة 12% خلال نفس الفترة.