قبل أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الـ88، حصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على سيارة كهربائية جديدة صممتها خصيصاً شركة «مرسيدس بنز». وتعد هذه السيارة الأولى من نوعها التي يستخدمها بابا الفاتيكان، حيث تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل ولا تصدر أي انبعاثات كربونية.
على مدار ما يقرب من 100 عام، اعتاد باباوات الفاتيكان استخدام سيارات مصممة خصيصاً لهم، إلا أن البابا فرنسيس يُعد الآن من أوائل رؤساء الدول الذين استبدلوا السيارات التقليدية بمحركات الاحتراق الداخلي بسيارات كهربائية صديقة للبيئة.
غالباً ما يستقل البابا فرنسيس سيارته لإجراء جولات أسبوعية في ساحة القديس بطرس، مانحاً الحضور فرصة لرؤيته وإلقاء التحية عليه.
السيارة الكهربائية الجديدة مستوحاة من تصميم «مرسيدس جي 580 جي كلاس» المخصصة للطرق الوعرة، ولكنها مجهزة بناقل حركة خاص يمكّنها من السفر لمسافات طويلة بسرعات منخفضة.
تم تجهيز السيارة بمواصفات استثنائية، منها كرسي مرتفع في الجزء الخلفي يمكن تدويره، ليتيح للبابا التفاعل مع الجمهور من جميع الاتجاهات، وسقف يغطي السيارة لحمايته أثناء الأحوال الجوية السيئة.
السيارة مصبوغة باللون الأبيض اللؤلؤي، الذي يرمز إلى الفاتيكان، مع أرضية باللون الأحمر الكاردينالي. كما تم تصميم مدخل خاص للسيارة يسهل على البابا فرنسيس الصعود إليها، خصوصاً مع اعتماده مؤخراً على الكرسي المتحرك بسبب ظروفه الصحية.
لم يكشف كل من الفاتيكان ومرسيدس عن التكلفة الدقيقة للسيارة، لكن يُرجح أن سعرها قد يتجاوز 150 ألف دولار، بالنظر إلى تصميمها الفريد والمواصفات العالية التي تتمتع بها.