أعلنت شركة "نيسان" عن نيتها في البحث عن شريك استراتيجي طويل الأمد لدعم استمراريتها، وذلك في وقت تقوم فيه شركتها الشريكة "رينو" بتقليص حصتها في نيسان، وفقًا لمصادر نقلت عنها صحيفة "فايننشال تايمز". وتشبه الظروف الحالية التي تمر بها نيسان تلك التي مرت بها في السابق قبل أن يُنقذها كارلوس غصن.
وفي تعليق على هذه الخطوة، قال الخبير في قطاع السيارات والنقل، هاشم الفطايرجي، إن نيسان فشلت في تحقيق تطوير جذري لمنتجاتها على مدار السنوات الخمس الماضية، مما جعلها تواجه منافسة قوية من الشركات الأخرى. وأضاف الفطايرجي في مقابلة مع "العربية Business" أن الشركة ما زالت تطرح موديلات قديمة تم إطلاقها منذ 15 عامًا، ولم تشهد هذه الموديلات تغييرات كبيرة، مما دفع نيسان إلى تقديم تخفيضات كبيرة على أسعارها مؤخراً، الأمر الذي أدى إلى تراجع أرباحها ودخولها في خسائر لأول مرة منذ ست سنوات.
وتابع الفطايرجي أن خطط الإنقاذ التي طرحتها إدارة الشركة كانت حلولاً آنية مثل تقليل النفقات وبيع بعض الأصول لتحسين السيولة، لكنها لم تتضمن استراتيجية لتطوير الإنتاج.
في هذا السياق، تسعى "نيسان" لإجراء محادثات مع "هوندا" لبحث إمكانية شراء جزء من أسهمها، في محاولة لتعزيز الشراكة بينهما في مجال تطوير السيارات الكهربائية، وذلك في ظل المنافسة الصينية المتزايدة وعدم الاستقرار في السوق الأميركية. كما تخطط نيسان لخفض حصتها في "ميتسوبيشي" من 34% إلى 24% كجزء من إجراءات إعادة الهيكلة التي تقوم بها.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعادة هيكلة تحالف نيسان ورينو، الذي شهد سنوات من الخلافات بسبب التباين في حصص الأسهم وحقوق التصويت.