رغم شوق محبيه لرؤيته، لم يظهر أسطورة الفورمولا 1، مايكل شوماخر، علنًا منذ الحادث المؤلم الذي تعرض له في 2013 وأدى إلى إصابته بإعاقة. ومنذ ذلك الحين، كانت عائلته تحيط حالته الصحية بسرية تامة. كما رفضت العائلة نشر أي صور له، في حين أكدت زوجته كورينا في وثائقي بثته شبكة "نتفليكس" سابقًا عن حياته، أن "البطل الذي وُصف بالأسطورة لم يعد كما كان، لكنه على الأقل لا يزال حيًا".

ومؤخرًا، ظهر أحد مساعدي شوماخر السابقين الذي يبدو أنه كان يخطط لابتزاز عائلته. فقد هدد ماركس فريتش بنشر صور شوماخر على الإنترنت إذا لم تدفع له العائلة 12 مليون جنيه إسترليني. وكان فريتش جزءًا من الدائرة المقربة التي كانت تساعد في رعاية النجم السابق.

عائلة شوماخر لم تشك أبدًا في نوايا فريتش البالغ من العمر 53 عامًا، إذ كان قد عمل لسنوات مع السائق السابق وكان لديه حق الوصول إلى سجلاته الطبية. لكن عندما قررت الأسرة إجراء تغييرات في نظام الرعاية، أُبلغ فريتش أنهم لن يحتاجوا إلى خدماته بعد الآن. ويبدو أن ذلك لم يعجب المساعد الذي شعر بالإحباط والغضب، فقرر تدبير مؤامرة ابتزاز محكمة.

وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل"، قام فريتش بتجنيد صديقه القديم يلماز توزتوركان وابنه الخبير في تكنولوجيا المعلومات لسحب مبلغ كبير من عائلة شوماخر عبر تهديدهم بنشر صور للنجم على الإنترنت. في الصيف الماضي، أرسل ابن توزتوركان أربعة صور لعائلة شوماخر، مما دفع العائلة لإبلاغ الشرطة بسرعة. وبفضل جهود السلطات، تم القبض على الثلاثة.

أما عدد الصور التي هدد بنشرها، فقد بلغ حوالي 1500 صورة و200 مقطع فيديو، بالإضافة إلى ملاحظات طبية شخصية موسعة عن شوماخر. التحقيقات أظهرت أن معظم هذه المواد كانت مخزنة على أربعة أجهزة USB وأسطوانات CD، والتي سرقها فريتش من منزل شوماخر بعد أن علم أن العائلة ستستغني عن خدماته.

يذكر أن شوماخر كان قد تعرض لحادث تزلج في 2013، مما تسبب في إصابات خطيرة استدعت رعاية دائمة على مدار الساعة. ومنذ ذلك الحين، حرصت زوجته على حماية خصوصيته بشدة، ومنعت أي كاميرا أو صحافي من الاقتراب منه أو حتى لمحه عن بُعد.