بعد إصابتها بسرطان الثدي في عام 2022 وخضوعها لعملية جراحية، وجدت لين سيمونسيني نفسها تواجه مصدراً غير متوقع للألم أثناء القيادة. كان الضغط الناتج عن حزام الأمان المشدود مؤلماً جداً على الجرح الذي خلفته العملية، والذي كان لا يزال في طور الشفاء، مما جعل حتى الرحلات القصيرة تحدياً بالنسبة لها. هنا بدأت سيمونسيني، المديرة الإبداعية في وكالة “VML”، الشريك التسويقي لفورد والمعروفة باسم "فتاة السيارات"، تفكر في حلول جديدة. قادت مبادرتها إلى تطوير جهاز ™Ford SupportBelt، المصمم لتلبية احتياجات الأشخاص الذين خضعوا لعمليات مثل استئصال الثدي أو إزالة أنسجة الثدي كجزء من علاجهم.
يُعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في 157 دولة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وفي السعودية، تشير وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي ليس فقط الأكثر شيوعاً بين النساء، بل هو أيضًا النوع السائد من السرطان على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. أما في الإمارات العربية المتحدة، فقد سجّل السجل الوطني للسرطان 883 حالة إصابة بسرطان الثدي بين المواطنين بين يناير وديسمبر 2019، وهو ما يمثل 20.2% من جميع الحالات الخبيثة المبلغ عنها في ذلك العام، مما يعكس العبء الكبير الذي يشكله سرطان الثدي على أنظمة الرعاية الصحية في المنطقة. وهذا يتماشى مع الاتجاهات العالمية، مما يؤكد التأثير الواسع لهذا المرض.
علّقت سيمونسيني: "لم أصدق أنه لم يكن هناك منتج يجعل ربط حزام الأمان مريحاً ويبدو أنيقاً." وشاركت فكرتها مع شريكها تشاد وولومز، حيث عملا معاً على اقتراح حزام داعم ومريح مصمم خصيصاً للمرضى الذين خضعوا لعملية استئصال الثدي. يُعد استئصال الثدي، إلى جانب العلاج الإشعاعي والكيميائي، علاجاً شائعاً لأولئك الذين يعانون من سرطان الثدي. وأوضحت الدكتورة ناينا ديكنه، جراحة الثدي في منشأة ™Corewell Health الصحية غير الربحية في ميشيغان، والتي ساهمت بخبرتها الطبية أثناء تطوير حزام الدعم: "الجراحة أكثر صعوبة مما يمكن أن يتخيله المرء. قد يستمر الألم والآثار الجانبية لأشهر بعد الجراحة، مما يجعل القيام ببعض المهام اليومية مؤلماً وغير مريح. ومن المحتمل أيضاً أن تكون هناك حاجة لعمليات جراحية إضافية، مما يجعل الحاجة إلى هذا المنتج مستمرة بعد الجراحة الأولية."