قبل عقدين من الزمن، أحدثت شركة بوغاتي الفرنسية ثورة في عالم السيارات بإطلاقها سيارة بوغاتي فيرون، التي وصلت قوتها إلى أربعة أرقام في تلك الفترة. وتفوقت فيرون على كافة المنافسين عندما حققت سرعة قصوى بلغت 407 كم/س، محطمةً الرقم القياسي لسرعة الأرض للسيارات الإنتاجية. ومع ظهور خليفتها شيرون، اختارت بوغاتي التقليل من التركيز على السرعة القصوى. في عام 2019، صرح ستيفان وينكلمان، الرئيس السابق لشركة بوغاتي والذي يتولى الآن رئاسة لامبورغيني، بأن بوغاتي ستركز على تحقيق أهداف أداء أخرى بعيدًا عن السرعة القصوى.
وفي الوقت نفسه، أكدت شركة بوغاتي أنها قد حققت سرعة تصل إلى 490,37 كم/س باستخدام نسخة خاصة من شيرون، لتصبح أول شركة سيارات تصل بطراز إنتاجي إلى سرعة تتجاوز 482,8 كم/س. ولكن، مع الإدارة الجديدة لشركة بوغاتي، تحت قيادة ماتي ريماك، يبدو أن الشركة عازمة على دفع حدود السرعة القصوى إلى مستويات جديدة. خلال أسبوع مونتيري للسيارات في أغسطس، صرح ريماك بأنه لم يعد هناك اهتمام بالسرعة القصوى فقط.
وأضاف إيميليو سكيرفو، كبير مسؤولي التكنولوجيا في بوغاتي، أن الشركة ستواصل السعي لتحقيق سرعات قصوى جديدة ولكن مع الحفاظ على راحة وسعادة عملائها، قائلاً: "سنواصل دفع هذا الحاجز لأعلى، لكننا سنحرص على أن يكون ذلك تجربة مريحة وعاطفية بدلاً من مجرد سرعة مخيفة."
تحت إشراف ريماك، قدمت بوغاتي خليفة شيرون، وهي بوغاتي توربيون 2026، التي تعتمد على نظام ميكانيكي هجين يدمج محرك بنزين V16 سعة 8,3 لتر، بقوة 986 حصان وعزم دوران 900 نيوتن متر، مع ثلاثة محركات كهربائية إضافية تنتج قوة 789 حصان. وعند تشغيل جميع المحركات معاً، تصل قوة بوغاتي الجديدة إلى 1,775 حصان (1,800 حصان أوروبي PS). ورغم هذه القوة، فإن السرعة القصوى لبوغاتي توربيون تبلغ 444 كم/س، مما يجعل شيرون سوبر سبورت 300+، بقوة 1,577 حصان، تمتلك سرعة قصوى أعلى.