اخترعت "الهيدروفويل"، وهي أجنحة تُثبَّت بهياكل القوارب لتحسين ديناميكيتها الهوائية، منذ 160 عاماً. كان لها تاريخ مثير للجدل حيث جعلت القوارب تبدو وكأنها تطير، لكن فريقاً تساءل إذا كان يمكن أن تعود الهيدروفويل في عصرنا الحالي.
لطالما احتُفي بهذه الهياكل لقدرتها على زيادة سرعة القارب بشكل كبير من خلال تقليل السحب في الماء، لكن تبنيها على نطاق واسع عُرقِل بسبب التكاليف الكبيرة. غير أن التقارب الواعد بين التصميمات المتطورة والمواد المتقدمة وظهور المركبات الكهربائية القوية يبشر بنهضة محتملة للهيدروفويل، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
يقف خبراء مثل جان بابتيست سوبيز من جامعة أستون، وميكائيل مالبيرج من كانديلا، وإريك لاكمان، الرئيس التنفيذي لشركة فيسيف، في طليعة هذا التوجه، حيث يتخيلون مستقبلاً تستخدم فيه الأجنحة المائية لزيادة سرعة القوارب وتقديم حلول نقل بحري أكثر خضرة. مع تطور التكنولوجيا البحرية في العصر الكهربائي، تعد هذه التصورات بإحداث ثورة في الصناعة من خلال جعل القوارب "تطير" فوق سطح الماء. هذا التحول نحو السفن الكهربائية المستدامة عالية السرعة يمثل لحظة محورية في تاريخ تكنولوجيا الأجنحة المائية، مما يمهد الطريق لأنظمة نقل بحري أسرع وأكثر كفاءة وصديقة للبيئة.