أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الثلاثاء أن المهندس السابق في شركة أبل “ويباو وانغ” وُجهت له تهمة سرقة تقنية القيادة الذاتية من أبل، وتتهم وزارة العدل وانغ بأخذ التقنية لصالح شركة صينية تعمل في مجال السيارات ذاتية القيادة، وبعد بدء التحقيقات في أفعاله، هرب وانغ إلى الصين.  ووفقًا للإدعاء الذي قدمته وزارة العدل، كان وانغ موظفًا في أبل من عام 2016 إلى 2018، خلال هذه الفترة، كان عضوًا في فريق التعليقات في الشركة، مما منحه وصولًا إلى قواعد بيانات حصرية محدودة لعدد قليل من الموظفين، كما ذكر موقع سي إن بي سي. 

بعد العمل مع أبل لأكثر من عام، وقبل أربعة أشهر من مغادرته، قبل وانغ وظيفة في شركة صينية غير مُحددة متخصصة في السيارات ذاتية القيادة. 

بعد مغادرته لمنصبه، اكتشفت أبل أن وانغ قام بالوصول إلى كمية كبيرة من البيانات الخاصة بالشركة، وفقًا لما ذكرته وزارة العدل.

وتتهم وزارة العدل وانغ بمحاولة سرقة “الكود المصدري الكامل لتقنية القيادة الذاتية” لشركة أبل، بالإضافة إلى أنظمة التتبع الخاصة بها، وتخطيط السلوك للأنظمة الذاتية، والمعلومات المتعلقة بالأجهزة التي تدعم هذه الأنظمة. 

وفي يونيو 2018، قامت أجهزة الأمنية بتفتيش سكن وانغ في كاليفورنيا واكتشفوا كميات كبيرة من البيانات المسروقة والسرية والحاصلة على حقوق الملكية، وفقًا لوزارة العدل. 

وعلى الرغم من التأكيدات التي قدمها بأنه لن يفر، غادر وانغ إلى الصين بعد فترة قصيرة من التفتيش ويتجنب السلطات حاليًا.

إذا تم ترحيله وثبت إدانته، فسيواجه 10 سنوات من السجن لكل تهمة توجه له. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها سرقة بيانات سيارات أبل ذاتية القيادة. ففي العام الماضي، اعترف موظف آخر في الشركة “شياولانغ زهانغ” بسرقة أسرار تجارية من قسم السيارات ذاتية القيادة. 

تعمل أبل على تقنية السيارات ذاتية القيادة منذ عام 2014. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن المشروع كان مضطربًا، ولا يُتوقع أن تعرض الشركة التقنية للجمهور حتى عام 2026 على الأقل.  يمكن الجزم بشكل قاطع عما إذا كانت هذه الأحداث ستؤثر على تطوير تقنية السيارات الذاتية القيادة من أبل أم لا، ولكن من المتوقع أن تتخذ الشركة الأميركية إجراءات إضافية لحماية بياناتها.