"كريستال سيرينيتي" ليست مجرّد سفينة ستبحر في عرض البحر بل هذه السفينة ستبحر في ممرات القطب الشمالي والمشاركة في "أخطر رحلة بحرية في العالم" في أخطر من المسارات التي قطعتها سفينة تيتانيك.
هذه الرحلة شكّلت مخاوف عديدة خاصّة لأنها سفينة ضخمة وكثيرا ما سمعنا عن القطب الشمالي ومخاطره لكن أمام القلوب القويّة لا شيء مستحيل فركبها 1070 شخصا ليشاركوا في هذه الرحلة الفريدة من نوعها.
أحد هؤلاء الركاب كان تيم جيبسون الكاتب في صحيفة The Telegraph البريطانية حيث شارك تجربته في مقال واضح واصفا تفاصيل هذه التجربة المميزة والمقلقة في نفس الوقت.
وفقا لموقع مزمز كتب المغامر: "نحن في انكوريج بآلاسكا وأنا على وشك أن أخوض أعظم رحلة بحرية في العالم. هناك حماس واضح بين ركاب السفينة وعددهم 1070، ولكن هناك أيضاً - ولا أعتقد أنني أتخيل هذا - مسحة من القلق.
هناك قلق لأن سفينة كريستال سيرينيتي على وشك أن تصبح أكبر سفينة تعبر الممر الشمالي الغربي من سيوارد بآلاسكا مروراً بكندا وغرينلاند وصولاً إلى نيويورك في رحلة تستغرق 32 يوماً لمسافة تقترب من 1000 ميل.
وستبحر السفينة في الساعة التاسعة من هذا المساء سالكة طريقاً مختصراً بين المحيطين الهادي والأطلسي عبر المنطقة الجليدية لأميركا الشمالية - ومسافته 900 ميل - والذي تسبب من قبل في وفاة عدد لا يُحصى من البحارة منذ أن اكتشفه الرحالة الإيطالي جون كابوت لأول مرة عام 1497".
وأضاف: "وسيرينيتي ليست أول سفينة ركاب أو سفينة سياحية تقوم بهذه الرحلة، إذ كانت ليندبلاد اكسبلورر هي أول سفينة تنقل الركاب عبر هذا الممر عام 1984، وفي العام 2012 نجحت السفينة السياحية The World كذلك في نقل 481 راكباً.
ولكن سيرينيتي هي السفينة الأكبر حتى الآن، إذ ترتفع 13 طابقاً ويصل طولها إلى 820 قدماً وتزن 68,870 طن".
ويشرح جيبسون عن التجربة: "ولكنها لن تكون وحدها. فكاسحة الجليد ارنست شاكلتون المستأجرة من هيئة المسح القطبي البريطاني ستوفر المساعدة اللوجستية وكسح الجليد وإمدادات الطوارئ، كما سترافقها طائرتان مروحيتان لاستكشاف الجليد.
ويعتبر وجود كاسحة الجليد شاكلتون جزءاً من الاحتياطات التي أخذتها كريستال سيرينيتي لهذه الرحلة الرائدة التي بيعت كل تذاكرها في 3 أسابيع فقط، على الرغم من أسعارها التي تتراوح بين 21,850 دولار (16,900 جنيه استرليني)، و120,995 دولار (93,660 جنيه استرليني) للفرد، بالإضافة إلى جولات تتكلف 6,179 دولار (4,780 جنيه استرليني).
نحن في صحبة 21 ضيفاً من العلماء والمغامرين والمحاضرين، وعلماء الأحياء البحرية والغواصين وعلماء المناخ والطبيعة، وفيهم أشخاص أتمنى أن أقابلهم".