بنتلي كونتيننتال: سيارة أصيلة وعريقة، قوية الحضور وجذّابة الخطوط

28 آب ، 2014 08:08 م
بنتلي كونتيننتال: سيارة أصيلة وعريقة، قوية الحضور وجذّابة الخطوط
Advertisement
تُعتبر "بنتلي كونتيننتال" من السيارات القليلة التي تجمع في آن واحد بين مجموعة واسعة من الصفات والخصائص. فهي سيارة أصيلة وعريقة، وقوية الحضور وجذّابة الخطوط، وقويّة الأداء ومتطوّرة التقنيات. والأهم أنها تتمتّع بشخصيّة فريدة في نوعها، علماً أنها تتوفّر بفئات عدة منوّعة: "كوبيه"   أو "مكشوفة" أو حتى "سوبر رياضية"، وغيرها. لكننا سنتوقّف مع الفئة "جي تي" الأكثر حداثة منها، والتي كانت قد أطلقت بجيلها الأوّل في العام ألفين وثلاثة، وذلك خلفاً لطرازي "كونتيننتال آر" و"كونتيننتال تي" المطوّرتين إنطلاقاً من "رولز رويس"  . وبعد بيع أكثر من إثنين وعشرين ألف وحدة منها في العالم، تمّ أخيراً إطلاق الجيل الثاني من "كونتيننتال جي تي" والذي يستفيد من سمعة سلفه الناجحة

وقبل الدخول في تفاصيل التصميم، لا بد من الإشارة إلى أن "بنتلي" إعتمدت تقنيات متطوّرة جداً، وحتى غير مسبوقة، في صنع الهيكل. وهذا الأمر تمّ على صعيد أسلوب الإنتاج وتقنيات اللحام، وكذلك على مستوى نوعية الخليط المستخدم، من المعدن والألومنيوم والمواد المركّبة. وفي ما خصّ الخطوط العامة فهي ممشوقة، بمعنى أنه يمكن ملاحظة طول كل من الرفاريف والأبواب ومختلف مكوّنات جسم السيارة، علماً أن طول سيارة "كوبيه" العام يبلغ أربعة أمتار وثمانين سنتيمتراً. وتُعتبر الواجهة الأمامية هجومية، حيث تطغى شبكة التهوئة على ما عداها، مع بروز مصابيح الإضاءة الدائرية الكلاسيكية لكن المثبّتة بوضعيّة منفصلة في الرفاريف، بشكل يعكس طابعاً عصريّا معزّزاً. وتستفيد مصابيح الإنارة من تقنيّة "ليد" المتطوّرة، مع إمكان تشغيلها بفعالية نهاراً. وإنسيابيّة الخطوط تُترجم خصوصاً من خلال السقف الإلتوائي، والمرايا الجانبية. وتؤمّن كل من الرفاريف النافرة والعجلات الكبيرة الحجم ومخارج العادم البرّاقة، الطابع الرياضي المطلوب. وتجمع الخطوط بين تراث الماضي، والطباع العصريّة


بالإنتقال إلى المقصورة، فهي تجمع بين الفخامة والمواد العالية الجودة من جهة، والطباع العصرية والتجهيزات المتطوّرة تقنياً من جهة أخرى. ومن أبرز مواصفات المقصورة أنّ جزءاً كبيراً من مكوّناتها مصنوع يدوياً وبحرفيّة عالية، حيث يمكن بسهولة ملاحظة غنى الجلد الفاخر، وتحسّس الملمس الناعم للمواد العالية الجودة. ومع الجيل الثاني من "كونتيننتال جي تي"، جرى إخضاع مختلف هذه المكوّنات للتحديث والتطوير، مع تعزيز الطباع الجريئة للوحة القيادة. وصارت المقاعد الأربعة توفّر المزيد من الثبات لأجسام الركّاب في مختلف ظروف القيادة. ويستفيد السائق والركاب من مجموعة واسعة من تجهيزات الترفيه المعلوماتي المتطوّرة جداً، ومنها على سبيل المثال لا الحصر شاشة ملوّنة جديدة تعمل باللمس، قياس ثمانية "إنشات". وإضافة إلى خرائط نظام الملاحة، أو "نافيغايشن سيستم" ، يمكن مشاهدة أفلام "دي في دي" . يُذكر أن سعة النظام المعلوماتي الترفيهي الجديد تبلغ ثلاثين "غيغابايت" ، الأمر الذي يتيح تخزين مجموعة كبيرة من الملفّات الرقميّة المتطوّرة. ويبرز أيضاً جهاز الموسيقى المزوّد بمجموعة كبيرة من مكبّرات الصوت العالية نقاوة البث، والموزّعة بشكل مدروس على مختلف أنحاء المقصورة. وهذه الأخيرة مدروسة لامتصاص الضجيج ولمنع تردّد الصدى بداخلها. وإلى جانب مكيّف الهواء الفعّال جداً، جرى إعتماد أنظمة تحكم كهربائي بوضعيات كل من المقاعد والمرايا والمقود. وبالنسبة إلى تجهيزات السلامة فهي كاملة، وتشمل إضافة إلى البنية الصلبة، والألواح القابلة للإلتواء لامتصاص وقع حوادث الإصطدام، مجموعة كاملة من وسائد الهواء ومن مساند الرأس ومن أحزمة الأمان، من الجيل الحديث. على الصعيد العملاني، وعلى الرغم من ضخامة قياسات "بنتلي كونتيننتال جي تي"  فهي تستفيد من مقصورة تتسع لأربعة ركاب وفق وضعيّة جلوس إثنين زائد إثنين. وبالتالي إن المساحات المتوفّرة للراكبين في الخلف محدودة نسبياً. كما أن سعة صندوق التحميل ضعيفة وتبلغ ثلاثمئة وثمانية وخمسين ليتراً فقط. لكن لا بد من التذكير أن هذه السيارة تنتمي إلى قطاع سيارات "كوبيه" ، ومن غير المنصف تقييمها من الناحية العملانية مقارنة بسيارات "سيدان" مثلاً. من جهة أخرى، ومن ضمن التجهيزات المستحدثة، جيب تحميل صغير للمفاتيح والأقلام وغيرها، يتميّز بأنه قابل للنزع من السيارة، وللنقل إلى أي مكان




وعلى الصعيد الميكانيكي، تمّ تزويد "بنتلي كونتيننتال جي تي" بمحرك يتكوّن من إثنتي عشرة أسطوانة سعة ستة ليترات، مع شاحن هواء توربينيّ مزدوج. وتبلغ الطاقة القصوى لهذا المحرك خمسمئة وسبعة وستّين حصاناً عند ستة آلاف دورة في الدقيقة. ويبلغ الحد الأقصى لعزم دورانه سبعمئة "نيوتن متر" ، ما يضع طاقة ضخمة بتصرّف السائق! واللافت أن هذا المحرك الذي يعمل بالبنزين، يستفيد من تقنية "فليكس فيول"   بمعنى أنه يعمل أيضاً بواسطة "الميثانول" في حال الرغبة، وهو خليط الوقود المعرّف عنه تقنياً بإسم "إي خمسة وثمانين". لكن إستهلاك الوقود مرتفع ويبلغ أكثر من ستة عشر ليتراً لكل مئة كيلومتر بمعدّل عام. وبحسب مصادر "بنتلي" فإنه يُنتظر تقديم محرك "في إيت" بموازاة محرك الإثنتي عشرة أسطوانة، وذلك في نهاية العام ألفين وأحد عشر، على أن يكون أقل إستهلاكاً للوقود، وأقل تلويثاً للبيئة أيضاً! ودائماً على صعيد المواصفات الميكانيكية، جرى إعتماد علبة غيار سرعات أوتوماتيكية متطوّرة، تتكون من ست نسب. وهي من فئة "كويك شيفت" ، أي كفيلة بتأمين تعشيق سريع بين النسب المختلفة – كما يدلّ إسمها! وبحسب بنتلي فإن سرعة الإنتقال بين سرعة وأخرى قد إنخفضت بنسبة خمسين في المئة، عمّا كانت عليه في السابق. وفي حال رغب السائق، بالإستفادة مما يُعرف بقوة تباطؤ المحرك، في حالات التوقّف الطارئة، يمكنه تعشيق النسب نزولاً بمعدّل سرعتين إثنتين، مع كل ضغط. وبالنسبة إلى نظام الدفع الكفيل بنقل الطاقة الضخمة للمحرك إلى الطريق، فهو يستخدم العجلات الأربع مع تفضيل للمحور الخلفيّ. وفي هذا السياق، يتم في ظروف القيادة العادية إرسال ستّين في المئة من العزم إلى العجلات الخلفيّة، والأربعين في المئة الباقية إلى العجلات الأمامية. يُذكر أن نظام الدفع الرباعي السابق كان يوزّع الطاقة المستخرجة من المحرك مناصفة بين المحورين الأمامي والخلفي، أي بنسبة خمسين – خمسين في المئة. ومن شأن هذا التغيير على مستوى نسبة الدفع، أن يرفع متعة القيادة، وأن يعزّز التوازن العام، خاصة لجهة الحد من خطر إنزلاق السيارة جانبياً من الأمام، وفق ما يُعرف بإسم "أنديرستيرينغ" . إشارة إلى أنه جرى تعديل محاور الدوران الأمامية والخلفية، خاصة لجهة زيادة عرضها بمقدار أربعة سنتيمترات في الأمام، وخمسة سنتيمترات في الخلف، وذلك لتفعيل التماسك. وتزامن هذا الأمر مع إستخدام برمجة حديثة لنظام "إي أس سي" : "إلكترونيك ستابيليتي كونترول" ، أي نظام "التحكم الإلكتروني بالثبات". كما جرى تطوير برمجة نظام التحكم الإلكتروني بمكونات أنظمة التعليق. أكثر من ذلك، جرى إعتماد عجلات قياس عشرين "إنشاً"، مع إمكان رفع ضخامتها إلى واحد وعشرين "إنشاً" إضافياً، الأمر الذي عزّز التوازن العام للسيارة الرياضية

ودائماً مع الأداء، وإذا كانت سيارات "بنتلي" مشهورة بأنها سيارات فاخرة تصلح للقيادة من قبل سائق خاص، فإن "كونتيننتال جي تي" تؤمّن ديناميكية القيادة للسائق، حيث أنها تستهدف المالكين الذين يحبّون التمتّع بقيادة سياراتهم الفاخرة شخصياً. ويمكن الإنطلاق من صفر إلى مئة كيلومتر في الساعة في خلال أربع ثوان وستة أعشار من الثانية الواحدة، ومن صفر إلى مئة وستّين كيلومتراً في الساعة، في خلال عشر ثوان وجزئين من الثانية الواحدة. والتسارع من ثمانين إلى مئة وعشرين كيلومتراً في الساعة يتم في أقل من ثلاث ثوان! واللافت أن السرعة القصوى تتجاوز عتبة الثلاثمئة كيلومتر، لتبلغ ثلاثمئة وثمانية عشر كيلومتراً في الساعة! ولا شك أن هذه القدرات تليق بأهم السيارات الرياضية، وهي ترافقت مع إعتماد جهاز كبح عالي الفعالية، مع أسطوانات مهوّأة، قياس أربعمئة وخمسة ميلليمترات في الأمام، وثلاثمئة وخمسة وثلاثين ميلليمتراً في الخلف. ويُعتبر نظام التوجيه سريعاً ومتجاوباً مع أقل حركة بالمقود. يُذكر أن مهندسي "بنتلي" نجحوا أيضاً في خفض وزن الجيل الثاني من "كونتيننتال جي تي" بمقدار خمسة وستّين كيلوغراماً مقارنة بوزن الجيل الأوّل. في الخلاصة، إن "بنتلي كونتيننتال جي تي" الحديثة، رفعت السقف عالياً على مستوى التصميم والجودة والأداء. وهي سيارة "كوبيه" ديناميكية مترفة، تستهدف النخبة الذين لا يحبّون الجلوس في المقاعد الخلفية لسياراتهم الفخمة، بل خلف المقود!
Advertisement
/
Advertisement
QUICK CAR FINDER
find car
find car
Wheel

What would you like to drive?

Who knows? Maybe MotorShow can help
submit
submit
Advertisement
ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﻴﺴﻼ ﺳﺎﻳﺒﺮ ﺗﺮﺍﻙ ﻭﻫﻴﻨﻴﺴﻲ ﻣﺎﻣﻮﺙ 1000 رام TRX
MotorShow
MotorShow
ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﻴﺴﻼ ﺳﺎﻳﺒﺮ ﺗﺮﺍﻙ ﻭﻫﻴﻨﻴﺴﻲ ﻣﺎﻣﻮﺙ 1000 رام TRX
ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﻴﺴﻼ ﺳﺎﻳﺒﺮ ﺗﺮﺍﻙ ﻭﻫﻴﻨﻴﺴﻲ ﻣﺎﻣﻮﺙ 1000 رام TRX
arrow up
Back to top
close
Follow us
MotorShow Middle East: We test-drive all types of cars and vehicles from all over the world and review about motoring technology for the Middle-East. At MotorShow.me you’ll find thousands of Photos and Videos covering the Automotive Industry, ranging from New Models, Super Cars, Motorcycles, Classics, to Formula 1, in addition to Boats, Planes, Hi-Tech and Road Safety, all of it brought to you by Automotive Engineer and Film Director Nadim Mehanna and his specialized MotorShow Team.
show site map
NMPRO all rights reserved – COPYRIGHT 2024 NMPro
SITEMAP