فيسنا فلوفيك البالغة من العمر 22 سنة، فعلت المستحيل حين ظهرت على قيد الحياة بعد ما أن وقعت عن ارتفاع 33,000 قدم مما أدخلها في كتاب ألغينس لنجاتها لسقوطها من ارتفاع عال دون مظلة. كانت فلوفيك تعمل كمضيفة طيران على متن رحلة الخطوط الجوية اليوغوسلافية المشؤومة القادمة من كوبنهاغن الى بلغراد حين انفجرت الطائرة بسبب قنبلة مزروعة في الحمولة من قبل "الأنفصاليين ألأوستاز" و اصطدمت في الجبل مسببة في ذلك وفاة كل من كان على متنها الا فيسنا. أدخلت الأخيرة الى المستشفى فقد انكسرت جمجمتها، وأرجلها، و ثلاثة كسور في سلسة الظهر. بأعجوبة، نجت فيسنا و أكملت حياتها بشكل طبيعي جداَ.
الاستاذ الموسيقي الكرواتي فران سلاك قد التقى مع الموت مرات عديدة و نجا منها جميعها. الوصول الى عمر ال 85 لم يكن بالسهل ابدا الى سلاك. ففي ال 33 من عمره، انحرف قطار عن مساره وكان سلاك بداخله، فوقع في نهر متجمد، و توفي 17 راكب. نجا فران سلاك من هذه الكارثة لكن ذراعه انكسرت. وبعد سنة كان على متن طائرة فوق كرواتيا واذ ينخلع باب من ابواب الطائرة و يطير سلاك معه خارج الطائرة. صدق أو لا، نجا سلاك من هذا السقوط عندما وقع على مكعبات من القش المكدس. فقط ثلاث سنوات لاحقا, كان سلاك على متن حافلة عندما غطست في النهر قاتلة بذلك 4 أشخاص، ولكن ليس فران بالطبع. في ال 41 من عمره، انفجر خزان الوقود في سيارته الا انه استطاع ان يستدرك الوضع في وقت قصير هاربا بذلك من موت محتوم. الحادثة أعادت نفسها مرة أخرى بعد ثلاث سنوات من وقوع الحادثة الأولى فقط .بعد 20 سنة، نجا سلاك من انفجارا أخرا و حادث حافلة مرة أخرى فقط ولم يكتفي سلاك كم تلك النصائب فقد كوفىء على تحدياته مع الموت ففاز في اليانصيب وأصبح مليونيرا سنة 2003. انه حقاً صاحب أسوء أحسن حظ على الاطلاق.
ستيللا ماريس كولج، فريق الاتحاد الروكبي في الأوروغواي، تم تسمية قمة جبل على اسمه بعد أن تحطمت طائرة تقلهم الى شيلي للعب مباراة، بشكل مأساوي. قتل الجبل المتجمد 12 شخصا، تاركا الآخرين يجولون جبال الأنديز في حرارة تصل دون ال 30 تحت الصفر. و بعد النفاذ من المواد الغذائية الشحيحة، خسر الناجون الأمل في أنقاذهم بعدما سمعوا عبر المذياع خبر التوقف عن البحث عنهم. في الظروف الصعبة، تكاثرت الوفيات حتى أصبح من على قيد الحياة يقتات من جثث أصدقائه في محاولة يائسة ليحارب الموت. وصل الى شيلي اثنان من أشجع ألأشخاص على الأقدام و أبلغو العالم عن فريق مؤلف من 16 فرد لا يزال عالقا في الجبال، بعد أن نجا لمدة 72 يوما.
عمل أناتولي باغورسكي كباحث في معهد فيزياء الطاقة الأعلى قي بروفينو. كان أنتولي يتحقق من خلل في المعدات عندما اخترق رأسه شعاع صادر عن أكبر مسرع الجسيمات السوفياتي يقاس بحوالي200,000 راد. تضخم وجه باغورسكي حتى اصبح من الصعب التعرف عليه، و بعد ذلك بدأ بالتقشير. أحرق الشعاع أجزاء من وجهه، و عظامه، و أنسجة دماغه. و الأمر المذهل ان 500 راد فقط تكون كافية لقتل إنسان. نجا باغورسكي، بعقل سليم، حتى انه اكمل في مسيرته العلمية مع الكثير من النجاح، لكنه فقد سمعه في الأذن اليسرى، و بقي ذلك الجانب من وجهه مخدرا نتبجة اصابة الخلاية العصبية.
روي سوليفان كان حارسا في فرجينيا, حصل على الرقم القياسي العالمي بكتاب غينيس لنجاته بعد ان صعقه البرق 7 مرات، تركت كل صعقة اثارها على جسده و أصابته بجروح طفيفة كفقدانه لأظفر رجله، حرق حاجبيه، و في مرات أخرى، كان تأثيرها أقوى، فاشتعل رأسه، انخلع كتفه و احترق صدره. و بعد سلسلة نجاته بأعجوبة، أنهى سوليفان حياته في عمر يناهز ال 71 لأسباب غير مرتبطة بسؤ حظه مع العواصف الرعدية.
جو سيمبسون و سايمون ياتس، تجرأ على تسلق ال West Face of Siula Grande لسلسلة جبال واي واش على ارتفاع 20,814 قدم، ألجبل نفسه جزء من سلسلة الجبال الأنديز، اشتهرت محاولة الصعود الى القمة هذه في كتاب سيمبسون Touching the Void الذي يتكلم عن تجربته الجريئة. انزلق سيمبسون و وقع عن مسافة 100 قدم، مجروحا، في صدع جليدي. الا انه تمكن من البقاء على قيد الحياة وتسلق خارج الصدع ليعود زاحفا الى قاعدة المعسكر. أستغرق الأمر ثلاثة أيام كاملة.
تعرض ترومان دنكان الى أروع حادث بامكانك تخيله، و نجا. كان ترومان على متن قطار، شأنه شأن اي راكب أخر، حين وقع في غفلة خارج عربة القطار المتحرك بسرعة عالية و سحب تحته مما أدى الى تقطعه الى جزئين. لم ينجو دانكن هذا الحدث الرهيب فحسب، بل بقي لمدة 45 دقيقية بوعي كامل، حتى انه استطاع الوصول الى هاتفه و الأتصال برجال الأسعاف. خضع دونكان الى 23 عملية، فقد أرجله الأثنين و كلية واحدة، لكنه خرج من المستشفى حيا.
كان أرون رالستون في رحلة تسلق و تجول بين وديان ضيقة في Blue Jhon Canyon حبن وقعت عليه صخرة كبيرة. ثبتت الصخرة يده مم جعل تحركه مستحيلا، حاول رالستون رفع الصخرة و كسرها و لكن بعد 5 أيام، أدرك ان ليس هنالك أي فائدة. أصبح رالستون يعاني من الجفاف و الهذيان، و أخيرا حصل على الشجاعة لبتر ذراعه بنفسه. استطاع ان يكسر عضمة ذراعه، و أخيرا بترها بالكامل ليحرر نفسه من الصخرة.
روبارت أفان, رجل مشرد في 46 من عمره,كان ضحية حادث سيارة حين نقل الى المستشفى لتاقي العلاج المناسب. أخلي سبيله بعد مدة قصيرة و خرج من المستشفى و في طريقه و هو عائد الى مكانه المعتاد، وقع ضحية حادث أخر حيث اصدم به قطار و أوقعه عن جسر ضيق للسكك الحديدية في النهر. انتهى الأمر لأفان مجددا في المستشفى بعد 7 ساعات فقط من خروجه الأول. نجاته من حلدث سيارة أولا, و قطار في نفس النهار يعتبر أعجوبة دون شك.
مارو بروسبيري كان مشاركا في ماراثون 1994 المسمى بماراثون الرمل في المغرب. أجتاحت الماراثون عاصفة رملية للأسف, مما جعل بروسبري يضيع طريقه ليصبح مقطوع السبيل في الصحراء. راكضا في الاتجاه الخاطئ, انتهى الأمر به في الجزائر حيث لجأ للاحتماء بجامع مهجور. استطاع ان يبقى على قيد الحياة لمدة 9 أيام قبل أن تجده عائلة من البدو الرحالة و تأخذه الى مركز عسكري جزائري, و من هناك دخل المستشفى.