استقال الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد موتورز، بيتر رولينسون، من منصبه بشكل مفاجئ، لكنه سيستمر في العمل كمستشار استراتيجي تقني لرئيس مجلس إدارة الشركة الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية الفخمة. عقب قرار الاستقالة، تم تعيين مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، كرئيس تنفيذي مؤقت.

للإشارة، انضم رولينسون إلى لوسيد منذ الإطلاق الرسمي للشركة في عام 2016. وفي بيان له، لم يوضح رولينسون سبب قراره بالتنحي عن منصبه، واكتفى بالقول ببساطة إنه حان الوقت.

وأضاف رولينسون: "الآن بعد أن أطلقنا بنجاح لوسيد جرافيتي، قررت أنه حان الوقت المناسب أخيراً للتخلي عن أدواري في لوسيد. أنا فخور للغاية بالإنجازات التي حققها فريق لوسيد معاً خلال فترة ولايتي على مدار الاثني عشر عاماً الماضية. لقد تطورنا من شركة صغيرة ذات طموح كبير، إلى شركة رائدة عالمياً معترف بها في مجال التكنولوجيا والتنقل المستدام. كان شرفاً لي أن أقود وأنمي هذه المنظمة الرائعة ذات المستوى العالمي، لأن لوسيد كانت دائماً في المقام الأول تتعلق بجهد الفريق. والآن حان الوقت لتسليم الراية لهذا الفريق بالذات."

تزامنت هذه التغييرات القيادية مع إعلان شركة لوسيد عن خططها لزيادة إنتاج سياراتها بشكل كبير في عام 2025، حيث تهدف إلى إنتاج 20 ألف سيارة لوسيد جديدة. كما تخطط الشركة لإطلاق طراز لوسيد جرافيتي، وهو طراز جديد من فئة سيارات الـSUV الكهربائية الفخمة ذات الأداء العالي، الذي من المتوقع أن يوسع قاعدة عملائها. ولمن لا يذكر، تم الكشف عن سيارة جرافيتي لأول مرة في عام 2020، وظهرت النسخة الإنتاجية منها في أواخر عام 2023، لكن لم يتم طرحها للبيع من خلال الوكلاء حتى الآن.

على الرغم من هذه المبادرات الاستراتيجية، أعلنت شركة لوسيد موتورز عن خسارة صافية قدرها 3.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة عن خسارتها التي بلغت 2.8 مليار دولار أمريكي في عام 2023. ومع ذلك، ارتفعت الإيرادات بنسبة 36% لتصل إلى 807 مليون دولار أمريكي، مع إنتاج 9,029 سيارة جديدة، جميعها من طراز لوسيد إير السيدان. الآن، بدأت الشركة الأمريكية في البحث عن رئيس تنفيذي دائم لقيادتها خلال هذه التطورات المهمة.