تستعد رولز-رويس لأكبر استثمار في مصنعها منذ افتتاحه عام 2003، لكن الهدف من الاستثمار ليس زيادة إنتاج السيارات الفاخرة الجديدة. بل يهدف إلى تعزيز إمكانيات التخصيص، مما يساهم في زيادة الأرباح مع الحفاظ على حصرية العلامة التجارية التي تشتهر بصنع أفخم السيارات الفارهة.
أعلنت الشركة يوم الأربعاء عن خططها لاستثمار أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل حوالي 370 مليون دولار أمريكي) لتطوير قدرات التخصيص في مصنعها بجودوود، المملكة المتحدة، مع تجهيز الموقع للإنتاج الحصري للسيارات الكهربائية بالكامل.
كما أكدت رولز رويس في الإعلان خططها للكشف عن ثاني سيارة كهربائية بالكامل ضمن أسطولها في عام 2025. حالياً، تُعد سبيكتر كوبيه السيارة الكهربائية الوحيدة للشركة، لكن يُعتقد أنها تعمل على تطوير سيارة SUV وسيدان كهربائيتين للإطلاق خلال العقد الحالي. ومن المتوقع أن تحل السيدان الكهربائية محل فانتوم 2025، بينما يُتوقع أن تكون الـ SUV أصغر من كولينان 2025.
بدأت أعمال الترقية بالفعل بعد الموافقة عليها العام الماضي. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، كريس براونريدج، أن هذه التحديثات تهدف للتغلب على بعض الاختناقات في الإنتاج. وأشار إلى أن ورشة الطلاء الحالية تقتصر على تنفيذ تصاميم الألوان ثنائية الدرجة لـ 15% من الطلبات، رغم أن أكثر من 50% من العملاء يطلبون هذه الخاصية.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم رولز-رويس إنتاج سيارات فريدة ومحدودة للغاية لعملائها الأثرياء، جميعهم من أصحاب الملايين. ومن أبرز الأمثلة مجموعة سيارات دروب تيل المكونة من أربع سيارات فقط.
ستشمل التحديثات أيضاً تحسين خدمات Rolls-Royce Coachbuild، مع إضافة المزيد من المكاتب الخاصة التي تتيح للعملاء التعاون مع المصممين لتخصيص سياراتهم، وذلك عبر دعوات حصرية.
في عام 2024، سلّمت رولز رويس 5,712 سيارة فاخرة يدوية الصنع، وهو أقل من الرقم القياسي البالغ 6,032 سيارة في عام 2023، لكنه يبقى ثالث أعلى رقم في تاريخ الشركة. وارتفعت قيمة التخصيص بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى رقم قياسي جديد، فيما تُعد دول غرب آسيا السوق الأكبر بناءً على متوسط قيمة السيارة الواحدة.