شهد العالم يومًا مأساويًا في قطاع الطيران، مع وقوع أربع حوادث جوية متزامنة في كوريا الجنوبية، كندا، هولندا، وأذربيجان، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأعادت فتح النقاش حول معايير السلامة الجوية عالميًا.
في كوريا الجنوبية، تحطمت طائرة أثناء هبوطها في مطار موان الدولي، مما أدى إلى مصرع غالبية ركابها البالغ عددهم 181 شخصًا. ولم تكشف التحقيقات الأولية عن السبب الرئيسي للحادث، مما أثار صدمة واسعة في البلاد.
أما في النرويج، فقد انحرفت طائرة من طراز "بوينغ 737-800" تابعة للخطوط الملكية الهولندية عن المدرج أثناء هبوطها في مطار أوسلو تورب ساندفيورد. كانت الطائرة متجهة إلى أمستردام لكنها اضطرت لتغيير مسارها بسبب مشكلة هيدروليكية ظهرت أثناء الإقلاع. ولحسن الحظ، لم تسجل أي إصابات بين الركاب البالغ عددهم 182.
وفي كندا، تعرضت طائرة تابعة لشركة "طيران كندا" لعطل خطير في عجلات الهبوط أثناء محاولتها الهبوط في مطار هاليفاكس الدولي بمقاطعة نوفا سكوتيا. تسبب العطل في انزلاق الطائرة على المدرج واندلاع النيران فيها. ورغم الحادث، لم تسجل إصابات خطيرة بين الركاب، وفقًا للتقارير الإعلامية.
أما في أذربيجان، فقد شهد مطار غانجا الدولي حادثًا لطائرة شحن من طراز "إليوشن Il-76" تابعة لشركة "سيلك واي"، حيث انزلقت الطائرة عن المدرج نتيجة سوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى أضرار جسيمة بهيكلها. وأكدت التقارير الأولية عدم وقوع إصابات بين أفراد الطاقم البالغ عددهم خمسة.
أثارت هذه الحوادث المتزامنة قلقًا عالميًا حول كفاءة أنظمة السلامة الجوية وإجراءات الصيانة. وقد أعلنت السلطات المختصة في الدول المتضررة فتح تحقيقات موسعة للوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحوادث في يوم واحد.