في مذكراته التي نُشرت مؤخرًا، كشف لويس إليزوندو، مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية، عن وجود "نشاطات جوية غير عادية" تم التستر عليها لعدة عقود. ونقلت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" أن إليزوندو شارك في مذكراته بعض المعلومات حول الأجسام الطائرة المجهولة.

وأوضح أن إليزوندو شغل لفترة طويلة منصبًا رفيعًا في الدفاع، حيث كان يدير برنامج "تحديد التهديدات الجوية الفضائية المتقدمة" (AATIP) التابع للبنتاغون. وكشف إليزوندو، الذي أدار برامج سرية للغاية للبيت الأبيض ووكالة الأمن القومي، أن زوجته كانت تشكك في اعتقاداته، إلى أن شاهدت جسمًا غريبًا يدخل منزلهما خلال فترة عمله في وزارة الدفاع.

ووصف إليزوندو الجسم بأنه "كرة خضراء متوهجة بحجم كرة السلة" طافت داخل المنزل ودخلت ببطء إلى غرفة النوم. وأشار إلى أن هذه الكرة كانت قادرة على المرور عبر الجدران، وكانت تبدو وكأنها تحت سيطرة ذكية.

برز اسم إليزوندو في عناوين الأخبار عام 2017 بعد استقالته من منصبه كمسؤول استخبارات كبير، حيث كان يدير برنامجًا غامضًا في البنتاغون للتحقيق في الأجسام الطائرة المجهولة. وقد انتقد علنًا نقص الموارد المخصصة للتعامل مع ما اعتبره "تهديدًا خطيرًا للأمن القومي". أحدثت إفصاحاته في ذلك الوقت ضجة كبيرة، وترافق ذلك مع مقاطع فيديو وشهادات من طيارين في البحرية الذين واجهوا ظواهر جوية غير مفسرة، مما أدى إلى تحقيقات في الكونغرس وجلسة استماع عام 2023، حيث شهد مسؤول استخبارات أميركي سابق بأن الحكومة الفيدرالية استعادت أجسامًا محطمة من أصل غير بشري، وفقًا للصحيفة.

في رسالة كتبها إليزوندو آنذاك إلى وزير الدفاع جيم ماتيس، حث الوزارة على أخذ روايات البحرية والهيئات الأخرى حول "أنظمة جوية غير عادية" على محمل الجد، مشيرًا إلى أنها تتداخل مع المنصات العسكرية وتظهر قدرات تتجاوز التقنيات الحديثة.

وفي كتابه، أعرب إليزوندو عن اعتقاده بأن الأجسام الطائرة غير المعروفة (UAPs)، التي حل مصطلحها محل الأجسام الطائرة المجهولة على نطاق واسع، تمثل إما قضية أمنية وطنية خطيرة جدًا، أو تهديدًا وجوديًا للبشرية. كما أشار إلى وجود "مجموعة فائقة السرية" تتألف من مسؤولين حكوميين ومقاولين دفاعيين، يزعم أنهم كانوا يستعيدون التكنولوجيا وبقايا بيولوجية من أصل غير بشري لأغراض البحث، منذ أكثر من نصف قرن.

على مدى عقود، أفاد المدنيون والعسكريون وضباط إنفاذ القانون برؤية مشاهد غريبة في مختلف أنحاء العالم، وهناك بيانات تدعم هذه المشاهدات. كما كتب إليزوندو في مذكراته عن لقاءاته الشخصية مع الأجسام الطائرة المجهولة، واصفًا كرات متوهجة خضراء بحجم كرة السلة اقتحمت منزله بشكل متقطع لأكثر من سبع سنوات. وأكد أن هذه الأجسام كانت قادرة على المرور عبر الجدران وكأنها تحت سيطرة ذكية، مشيرًا إلى أن زوجته وابنتيه وجيرانه شهدوا هذه الأحداث.