أدت الطفرة الأخيرة في الذكاء الاصطناعي إلى اشتداد حروب المواهب في وادي السليكون، حيث تتنافس الشركات الناشئة مع عمالقة التكنولوجيا الراسخين في السباق لاستقطاب أفضل المواهب.
اتهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا“، شركة الذكاء الاصطناعي “أوبن إيه آي” بمحاولة اصطياد مهندسي الذكاء الاصطناعي لدى الشركة عبر تقديم عروض ضخمة لهم في حرب مواهب قال عنها إنها “حرب المواهب الأكثر جنوناً التي رأيتها على الإطلاق”، كما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”. وقال إيلون ماسك إن شركة “تسلا” تعمل على زيادة حوافز ومكافآت مهندسي الذكاء الاصطناعي لديها في محاولة لمنع “اصطيادهم الجائر” من قبل شركات الذكاء الاصطناعي مثل “أوبن إيه آي”. وقال ماسك إن “تسلا” للسيارات الكهربائية تعمل على زيادة أجور مهندسيها المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي كانت فيه “أوبن إيه آي” تقدم لهم عروضاً ضخمة، وذلك في سلسلة من المنشورات على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
وكان ماسك يرد على تقرير من الموقع الإخباري The Information يفيد بأن عالم التعلم الآلي في تسلا، إيثان نايت، قد ترك شركة صناعة السيارات للانضمام إلى شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي، xAI. وقال: “كان إيثان سينضم إلى أوبن إيه آي، لذلك كان إما xAI أو هم”. ولم تستجب “أوبن إيه آي” على الفور لطلبات التعليق من جانب الصحيفة.
وقد أدت الطفرة الأخيرة في الذكاء الاصطناعي إلى اشتداد حروب المواهب في وادي السليكون، حيث تتنافس الشركات الناشئة مع عمالقة التكنولوجيا الراسخين في السباق لاستقطاب أفضل المواهب. وتقدم شركات التكنولوجيا حزم تعويضات تبلغ قيمتها مليون دولار سنوياً، وجداول زمنية سريعة لاستحقاق الأسهم، وعروضاً لاستقطاب فرق هندسية كاملة لجذب الأشخاص ذوي الخبرة والتجربة في ذلك النوع من الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعمل على تشغيل تطبيق “تشات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي” وغيرها من الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وتستمر عمليات تسريح العمال في مجالات أخرى من التكنولوجيا، حيث تقوم الشركات بإعادة تخصيص الموارد للاستثمار بشكل أكبر في تغطية التكلفة الهائلة لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وتأتي تعليقات ماسك أيضاً وسط توترات مع الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، سام ألتمان. وقد رفع إيلون ماسك في شباط / فبراير الماضي دعوى قضائية ضد شركة “أوبن إيه آي” مبتكرة برنامج “تشات جي بي تي” التي ساهم في تأسيسها عام 2015، إلى جانب سام ألتمان المدير العام الحالي للشركة. لكن ماسك استقال من الشركة عام 2018، وبات حاليا من أبرز منتقديها. وفي العام الفائت، أسس شركته المتخصصة في الذكاء الاصطناعي “إكس إيه آي”. واتهم ماسك “أوبن إيه آي” ومديرها سام ألتمان بانتهاك العقد التأسيسي للشركة. وكانت “أوبن إيه آي” تأسست على أنها غير ربحية وترمي إلى العمل من أجل خير البشرية وعلى برامج للذكاء الاصطناعي “مفتوحة المصدر” (متاحة وقابلة للتعديل والاستخدام وإعادة التوزيع). لكن خلافاً لهذه الأهداف، لم تنشر الشركة الكود الخاص بأحدث نسخة من برنامجها “جي بي تي 4″، منتهكة بهذا التصرّف “العقد التأسيسي”، وفق ما أكد محامو ماسك في الدعوى. واعتبروا أن العقد التأسيسي بات موضع شك، واتهموا “أوبن إيه آي” بأنهّا تحولت إلى شركة ربحية “مع ما قد يترتب على ذلك من تداعيات كارثية على البشر”. وقال محامو ماسك: “لقد تحولت أوبن إيه آي بحكم الواقع إلى شركة فرعية مغلقة المصدر لأكبر شركة تكنولوجيا في العالم هي مايكروسوفت”.
Ethan was going to join OpenAI, so it was either xAI or them. They have been aggressively recruiting Tesla engineers with massive compensation offers and have unfortunately been successful in a few cases. — Elon Musk (@elonmusk) April 3, 2024
Ethan was going to join OpenAI, so it was either xAI or them. They have been aggressively recruiting Tesla engineers with massive compensation offers and have unfortunately been successful in a few cases.